في مثل هذه الأيام تم آعتقالي بضيعة أمير المؤمنين، ورغم مرور الأعوام والسنين، لازلت أذكر تلك الأيام التعيسة اللتي قضيتها في سجن سلا المعروف بإسم " الزاكي".
كانت بالفعل تجربة قاسية سلبت خلالها فترة من حياتي وملكيتي بتواطئ سلطات أمير النصابين، حيث زُجَّ بي في زنزانة تضم ستين سجين، بتهمة مفبركة تحمل إسم " الضرب والجرح "، إنها نفس خطة المخزن لإكراه المُهجرين المغضوب عليهم لمغادرة وطن أجدادهم.
لقد قضيت حينها شهرين ظلما وعدوانا بين أنواع الحشرات من قمل و" سراق الزيت" الذي كان يتجول بكل أريحية ليل نهار على الجدران و حتى على وجوه " الشْرَعْ " كما يسمون بعضهم البعض. لقد كانت تلك الدابة تشكل قسطا كبيراً من " الصُّوبة " اللتي آكتفيت بها طيلة المدة مع النوم على الأرض " لا كار"، في آزدحام خانق بين أقدام البؤساء وروائحهم الكريهة.
كان مجرد الدخول إلى المرحاض يعتبر ترفاً، أما الحصول على سرير يتطلب أداء الجزية للحراس الذين يتاجرون في كل شيء وخاصة المخدرات والأطفال الذين يتم آغتصابهم من طرف كبار ناهبي المال العام من البيدوفليين الذين ينعمون بزنازن آنفرادية مجهزة بتلفاز وباقي وسائل الراحة.
إنها إمارة المجرمين أيها المنافقين، تـبّاً لكم ولملتكم يا أبناء الزنى، حفدة الخونة ووصايا الإستعمار !
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.