يُحكى أن هتلـر في إحدى آجتماعاته، طلب إحضار دجاجة ليقوم بنزع ريشها وهي تقاوم قبضته بدون جدوى، وفي نهاية الأمر، رمى بها وسط القاعة ثم طلب من أعوانه أن يلاحظوا ما سيقع٠
فآبتعد قليلا، ثم أخد يُلقي بحبات قمحٍ على الأرض وهو يدور وسط القاعة، بينما تتبعه الدجاجة لتلتهمها رغم دُعرها وآلامها، توجه هتلـر بعد ذلك إلى الحاضرين وهم مندهشين قائلاً :
" لقد شاهدتم الآن، بأي سهولة يُمكن حكم الأغبياء والجُبناء، لقد تبعتني هذه الدجاجة رغم كل ما كبدته إيَّاها من مُعاناة بعدما سحبتها ريشها وكرامتها، ومع ذلك، فهي لا زالت تثق بي وتطمحُ في عطفي، على غرار غالبية آلشعوب اللتي تسعى دوماً وراء جلاديها طمعاً في الفتات !"٠
وبالفعل، إنه مثلٌ دامغٌ ينطبقُ بشكلٍ خاص على المغاربة المنبطحين منهم كما عايناهُ في حالة " مُلازمة آستوكهولم" للصحفي المهداوي عند تصريحه، أنهُ لا زال مُتشبتاً بثوابت الملكية، وأنه ملكي حتى النخاع، ومؤخراً كذلك مع مونجيب وهو يشكر إدارة السجون اللتي عاملته بإنسانية بينما كان يحتسي شربته وهو يرِدُ كالحيوان حسب تعبيره٠
وجِدُّ ماهو غريب، أن هؤلاء الأشخاص فخورين بتجربتهم اللتي لم تُفقدهُم كرامتهم حسب ضنهم، وقد تجاهلوا بذلك، أنَّ من يعيش في ضيعة مولاه لا كرامة له، وأنهم بموقفهم هذا، يُكرِّسُون نظاماً بوليسياً آحتقرَ وأهانَ، فقَّرَ وخانَ، قتلَ وعذب المغاربة أباً عن جـدٍّ !
إنَّ أخطـرَ القُيــــودِ وأشـدها، أغلالُ الفكــرِ٠
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.