في يوم من سنوات الجمر والرصاص، وقد عادت إلينا بأبشع حُللِها وفقاً للحكمة الخالدة : " الذئاب لا تُخلِّفُ إلا ذئاباً "، كنت أشتغل سنة 1985 كرسام عند مهندس بحي أكدال ليس ببعيد عن " مستشفى" إبن سينا برباط الحمير، حيث رافقتُ صديقاً لنقل جثة أبيه الذي هلَكَ هناك، وعند قدومنا إلى مستودع أموات المسلمين، كانت رائحتهم يشمئزُّ له خنزير تنبعث عبر مسافات من داخل غرفةٍ داتُ مُكيِّفٍ عاطلٍ في صيفٍ شديد الحرارة، ومن أغرب ما رأيت في حياتي، وجدنا موضفين بجانب ركام من الجثت في شكل مقرف مهين بكرامة الإنسان، بعضها فوق بعض كجلود دار الدباغ، لكن الأدمين كانا يتناولان " الرُّوج " في أريحية سوريالية٠٠٠
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.