أيام الدكتاتور المقبور، أيام شباب التمرد والسخط، بينما كنت عـائـداً من أكدال إلى سلا مشياً على الأقدام تحت شمس محرقة رفقة صديق طفولة، مررنا في طريقنا بحي حسـان، هناك حيث يضهر من بعيد ضريح أمسترونغ الخامس، فجأة أوحى لي دلك المنظر المقرف بفكرة صرحت بها لمصطفى :
" هل تعلم يا مصطفى في ما أفكر الآن ؟ تصور لو رميت بكيس بلاستيك مليئ بخرء الفقراء من أعلى على دلك القبر المشؤوم ؟ "
" وا نـــــارِي آش غايديرو ليك أوليدي يــا عبد اللطيف ٠٠ "
نعم، ومرت السنين والأعوام، ولا زالت تلك الفكرة تراودني إلى الآن، طالما رأيت آمرأة مشردة تنام رفقة طفلتها على رصيف الضياع، بينما تُدفن خونةُ الوطن في أضرحة من ذهب، ويلقى بشهدائه في حفرٍ جماعية، إنه لإحتقار وضلم شديد لا مثيل له !
متى ستنفض عنك غبار الدل والهوان أيها الشعب المقهـــور ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.